على إثر حالة التسمم التي تعرض لها الطلبة بالحي الجامعي التابع لجامعة القاضي عياض نتيجة تناول وجبة غذائية فاسدة ليلة 25 أبريل 2008.
أمام تماطل إدارة الحي الجامعي لنقل المصابين إلى المستشفى بالسرعة المطلوبة نظم الطلبة مسيرة احتجاجية جابت رحاب الحي الجامعي، لتنتقل إلى خارج أسواره متجهة نحو المستشفى الجامعي ابن طفيل. وكعادتها تدخلت قوات القمع بشكل وحشي مستعملة الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع والهراوات... لتفريق المسيرة مما نتج عنه إصابة العديد من الطلبة بجروح متفاوتة الخطورة، واعتقال 30 طالبا بعد أن قامت بالمطاردات في أزقة الأحياء المجاورة للحي الجامعي (الوحدة الرابعة،/ البديع، امرشيش) وقد استمرت المواجهة سبع ساعات.
ولقد تم تقديم الطلبة المعتقلين على دفعتين بالمحكمة الابتدائية بمراكش حيث مثل 9 معتقلين يوم 26/04/2008 وتم الإفراج عنهم في نفس اليوم كما تمت إحالة الباقي من طرف النيابة العامة على قاضي التحقيق يوم الاثنين الماضي الذي قرر إطلاق سراح طالبة معتقلة ووضعها تحت المراقبة القضائية، في حين تم الزج ب 20 معتقلا بالسجن المدني "بولمهارز" بمراكش.
وللإشارة فجامعة القاضي عياض تعرف عسكرة دائمة، اعتقالات، ومحاكمات صورية ذهب ضحيتها العديد من مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب إضافة إلى موجة الطرد التي طالت العديد منهم، وقد واجهت الجماهير الطلابية هذا الوضع بأشكال نضالية مختلفة (مسيرات احتجاجية، مقاطعة الدراسة والامتحانات، إضراب عن الطعام لمدة يومين...) كلها قوبلت بسياسة الأذن الصماء من طرف إدارة كليتي الآداب والحقوق.
إن استهداف النظام بالمغرب للحركة الطلابية لا يمكن فصله عن الهجومات التي تشن على الجماهير الشعبية التي يتم قمعها و استغلالها و نهبها و تجويعها ، و لابد لنا هنا أن نشير إلى حريق معمل الأفرشة بالدار البيضاء الذي استشهد داخله أزيد من 56 عاملا و عاملة و الذي نعتبر الباطرونا و جهاز دولتها المسؤولين المباشرين عن هاته المحرقة الفاشية .
https://www.youtube.com/watch?v=0zogVq8UZ-E