في الأثر أن أبا نواس مر على باب مكتب فرأى صبيا حسنا
فقال : تبارك الله أحسن الخالقين.
فقال الصبي : لمثل هذا فليعمل العاملون.
فقال أبونواس : نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين.
فقال الصبي الأمرد : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون.
فقال أبو نواس : اجعل بيني وبينك موعدا لاا نخلفه نحن ولا انت مكانا سوى.
فقال الصبي : موعدكم يوم الزينة وان يحشر الناس ضحى.
فصبر أبو نواس الى يوم الجمعة فلما أتى وجد الصبي يلعب مع الغلمان .
فقال أبو نواس : والموفون بعهدهم اذا عاهدوا.
فمشى الصبي مع أبو نواس الى مخدع خفي !!! فاستحى أبو نواس أن يقول للصبي نم ؟؟؟ فقال أبو نواس : ان الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم .
فقام الصبي وحل سراويله وقال : اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرساها.
فركب أبو نواس على الصبي . فأوجعه !!!!!!!!!!
فقال الصبي : إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة.
وكان قريبا منهم شيخ يسمع كلام الصبي وأبو نواس ويرى ما يفعلون.
فقال يخاطب أبو نواس : فكلوا منها واطعموا البائس الفقير .
فقال الصبي : لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)
المرجع : [ الكشكول / ج 3 - ص 83 ]