خرجت الباتول في يوم الاحد مع ربة البيت الى السوق , انها اول مرة تزور فيها المدينة ,لقد كانت لا تتجاوز الحانوت الذي لا يبتعد عن البيت بامتار معدودة, تمتطي السيارة مع ربة البيت . تبدأ جولة اكتشاف الباتول لمعالم المدينة, تسرق نظرات من النافذة تحاول ان تكتشف هذا العالم الجديد بكل تمعن و بنظرات متسائلة حول هذا الكم من الناس الذي يجري في اتجاهات مختلفة. تحاول الباتول ان ان تكتشف ما هية كل واحد, استحالة ان تعرف قصد كل واحد .تحملق في البنايات العالية و الطرق المليئة بالسيارات و لوحات الاشهار المتواجدة بقرب كل اشارة مرور, تتوقف السيارة ,انها ال مرة تتواجد الباتول في متجر حديث, الابواب تفتح عندما تقترب منها . تتذكر حانوت والدها بالقرية ببابه الخشبي و الذي كان يستلزم شخصين على الاقل لفتحه . الفرق كبير جداا. انبهرت حقا بالكم الهائل من السلع ,و ترتيبها, كل شيء نظيف انه عالم اخر لم تتخيله يوما . تتسوق ربة البيت ما تريد و تدفع الباتول الكاروسة بشكل غريب لانها لم يسبق لها دخول متجر ممتاز. . تمر السلع في سلسة متقنة لكي تصل عند فتاة في مقتبل الشباب تشتغل بالمتجر هي من تاخد حساب السلع . تدفع ربة البيت ثمن البضائع .بالفيزا كارت ...لم تستوعب الباتول هذه الحركة الغريبة في دفع ثمن . تريد ان تفهم .
تطرح السؤال على ربة البيت و هي مرتبكة خائفة من ردة فعلها.
بغيت نسولك اللا اشنو هاديك الورقة لي خالصتي بها؟
تضحك ربة البيت . هاديك فيزا كارت ابنتي كانخلصو بها هنا. ومن بعد كيقطعو الفلوس من الحساب البنكي.
الباتول اه زوينة هادي الالا حسن مادجيبي معك الفلوس في جيبك يقدرو سرقهوم و لا يطيحو ليك.
تدفع الباتول الكاروسة نحو السيارة ,ترتب البضائع داخل المرأب .
مولات دار: واش عرفتي بشحال خالصت اليوم, الزيت و مطيشة و سكر و كلشي زادو فيه!! هاد البلاد مبقات ديال المعيشة!
ايه الالا حتى في الدوار ناس مابقاتش كتشري زيت رومية و لينا كانطيبو غير بالبلدية و كانشريو غير سنيدة مع القالب غلا بزاف.
و بزاف هادشي. الفلوس ماكيناش و زيادات على جهد مصيبة و ص
تقود السيارة و هي غاضبة من غلاء الاسعار, لم تستصيغ كل الزيادات الجديدة .
تردد بشكل دوري مابقوش بغونا نعيشو معهم في هاد البلاد!
الرئيسية 
